مواطنة فلسطينية
اسكن واعمل في مدينة نابلس
محاضرة في الجامعة ورئيس قسم الموارد البشرية في نفس الجامعة.
اضافة اني اعمل في مجال التدريب من خلال التدريب التقليدي والالكتروني ومن خلال الصفوف الافتراضية، قمت بالعمل على التدريب مع كثير من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والخاصة في مجالات عدة ومنوعة مثل: مجال الادارة ومجال التدريب ومجال ادارة الموارد البشرية ومجال التربية بالاضافة الى مجال التعليم الالكتروني والصفوف الافتراضية.
حائزة على جائزة افضل مشرف اكاديمي للتعليم الالكتروني.
لي عدة ابحاث في مجال التدريب وادارة الموارد البشرية والتربية والبحث العلمي.
لي مقالات واعمال منشورة على شبكة الانترنت.
احمل من المؤهلات:
مرشحة الان لنيل شهادة الدكتوراة في التعليم الالكتروني
ماجستير ادارة تربوية
بكالوريوس ادارة ومحاسبة
حصلت على كثير من الدورات التطويرية في مجال الادارة والتدريب وادارة الموارد البشرية والتربيةبالاضافة الى التعليم الالكتروني من خلال الصفوف الافتراضية.
اعمل دائما وباستمرار على تطوير ذاتي.
احب المطالعة والكتابة.
تعتبر الحوافز بمثابة المقابل للأداء المتميز، ويفترض هذا التعريف أن الأجر [أو المرتب] قادر على الوفاء بقيمة الوظيفة وبالتبعية قادر على الوفاء بالمتطلبات الأساسية للحياة، وطبيعة الوظيفة، وقيمة المنصب.
كما يفترض هذا التعريف أن الحوافز تركز على مكافأة العاملين عن تميزهم في الأداء، وأن الأداء الذي يستحق الحافز هو أداء غير عادي، أو ربما وفقًا لمعايير أخرى تشير إلى استحقاق العاملين إلى تعوض إضافي يزيد عن الأجر.
لماذا الحوافز؟
يحقق النظام الجيد للحوافز نتائج مفيدة من أهمها:
1ـ زيادة نواتج العمل في شكل كميات إنتاج، وجودة إنتاج، ومبيعات، وأرباح.
2ـ تخفيض الفاقد في العمل، ومن أمثلته تخفيض التكاليف، وتخفيض كميات الخامات، تخفيض الفاقد في الموارد البشرية، وأي موارد أخرى.
3ـ إشباع احتياجات العاملين بشتى أنواعها، وعلى الأخص ما يسمى التقدير والاحترام والشعور بالمكانة.
4ـ إشعار العاملين بروح العدالة داخل المنظمة.
5ـ جذب العاملين إلى المنظمة، ورفع روح الولاء والانتماء.
6ـ تنمية روح التعاون بين العاملين، وتنمية روح الفريق والتضامن.
7ـ تحسين صورة المشروع أمام المجتمع.
على أي أساس تُمنع الحوافز؟
الأداء:
يعتبر التميز في الأداء المعيار الأساسي، وربما الأوحد لدى البعض، وفي بعض الحالات. وهو يعني ما يزيد عنالمعدل النمطي للأداء سواء كان ذلك في الكمية، أو الجودة، أو وفر في وقت العمل، أو وفر في التكاليف، أو وفر في أي مورد آخر.
ويعتبر الأداء فوق العادي [أو التميز في الأداء] أو الناتج النهائي للعمل أهم المعايير على الإطلاق لحسابالحوافز.
ويمكن أن تمنح الحوافز على المجهود أو الأقدمية أو المهارة.
ما هي أنواع نظم الحوافز؟
أـ حوافز على مستوى الفرد.
ب ـ حوافز على مستوى المنظمة ككل.
مراحل تصميم نظام الحوافز:
1ـ تحديد هدف النظام:
تسعى المنظمات إلى أهداف عامة واستراتيجيات محددة، وعلى من يقوم بوضع نظام للحوافز أن يدرس هذا جيدًا، ويحاول بعد ذلك ترجمته في شكل هدف لنظام الحوافز.
2ـ دراسة الأداء:
وتسعى هذه الخطوة إلى تحديد وتوصيف الأداء المطلوب، كما تسعى إلى تحديد طريقة قياس الأداء الفعلي.
3ـ تحديد ميزانية الحوافز:
ويقصد بها ذلك المبلغ الإجمالي المتاح لمدير نظام الحوافز لكي يتفق على هذا النظام، ويجب أن يغطى المبلغ الموجود في ميزانية الحوافز البنود التالية:
جاءكتاب البروفيسور بيتر سنجي "البعد الخامس: فن تطبيق المنظمة المتعلمة"بفكرة إيجاد المنظمة المتعلمة وتحديد الأبعاد الخمسة المطلوبة لتحويل أيمنظمة من منظمة تقليدية إلى منظمة متعلمة ، فقد عرف الدكتور بيتر سنجيالمنظمة المتعلمة في كتابه "البعد الخامس": بأنها: "المنظمة التيينمي العاملون فيها قدراتهم بصورة مستمرة لتحقيق لنتائج التي يستحقونها،ويتم فيها تشجيع أفكار جديدة ومنفتحة، ويطلق فيها عنان الأهداف المجتمعةويتعلم فيها العاملون كيف يتعلمون بصورة جماعية" ثم يتطرق الدكتور سنجيفي كتابه إلى خمسة أدوات مطلوبة ليتم تحويل المنظمة التقليدية إلى منظماتإبداعية متعلمة، هذه الأدوات الخمسة هي:
التفكير المنظومي.
السيادة الشخصية.
بناء الرؤية المشتركة.
النماذج العقلية.
التعلم من خلال الفريق.
تنطلق نظرية المنظمة المتعلمة وقلبها النابض نموذج التفكير المنظومي منأساس فلسفي هو إعادة الاعتبار للإنسان في دورة الإنتاج والتوقف عن اعتبارالإنسان جزء من الأدوات الرأسمالية التي تشغل وتوقف حسب أوامر الإدارةوتنتهي مشاركتها في الإنتاج بانتهاء عمرها الافتراضي.
هذه النظريةتفرض على الإدارة تبني أنماط من السلوك الإداري يختلف اختلافاً جذريا عنالأنماط التي تولدت من نظريات التحكم والسيطرة التي سيطرت على التفكيرالإداري في العقود العشرة الماضية. نظرية المنظمة المتعلمة تفترض أنالإدارة يجب أن تؤمن وتطبق بإخلاص الحقوق التالية للموظف:
حق:الموظف بالمعرفة والتعلم ليس فقط للمهارات الضرورية لأداء عمله بل ويتعدىذلك لما ينمي قدرات أخرى قد لا تكون مطلوبة لإنجاز العمل.
حق: الموظف في المشاركة باتخاذ القرار وتحمل لمسؤولية.
حق: الموظف في أن تكون بيئة العمل بيئة مناسبة له من ناحية المواءمة: الجسدية والعقلية ومن ناحية اتفاقها مع قيم الموظف التي يؤمن بها.
حق: الموظف بالشعور بالانتماء لمنظومة العمل ومنظومة المجتمع.
إن هذه النقاط الفلسفية تعطي أبعادا لتطلعات الأفراد داخل المؤسساتوالمنظمات بحيث أن نظرية المنظمة المتعلمة تفترض رغبة كل شخص في بناء شيءمهم مع الآخرين ، فالمنظمة المتعلمة تعنى بالعلاقة التعاونية بين الأفرادداخلها.
إن نظرية التفكير المنظومي والتي تعتبر القلب النابضوالوعاء الذي يحتوي جميع أفكار نظرية المنظمة المتعلمة، (فالتفكيرالمنظومي يرى الأشياء بصورة تكاملية وشديدة الارتباط) تمثل أيضاً لبالنظرية الفلسفية التي جاء بها البروفيسور ديمنج حينما بدأ يدعو لتبنيالجودة الشاملة، ولعل هذا ما يفسر قبول اليابانيين لها بصورة أسرع منغيرهم، فالنظرة الفلسفية والبيئية والاجتماعية السائدة في الياباناستطاعت أن تفهم نظري التفكير المنظومي. لذلك جاءت الصيحة قوية منالبروفيسور سينجي من خلال نظرية المنظمة المتعلمة لرجال الإدارة بأن الوقتقد حان لإعادة النظر في مفاهيمنا وأفكارنا الفلسفية حتى نستطيع استيعابمتطلبات الجودة الشاملة .
لا يكفي أن يتعلم شخص واحد ثم يقوم بتحديد ما تحتاجهالمنظمة ويتبعه الباقون، إن المنظمة التي ستنجح في المستقبل هي التي تكتشفكيف تستفيد من طاقة التعلم لدى جميع أفرادها، إذ أن علم المنظمة أكبر منمجموع علم أفرادها، إلا أن العامل الأساس هو كيف ننقل علم الفرد إلىالمنظمة ككل.
(1) مفهوم المؤسسة المتعلمة:
يقول(Peter Senge) في كتابه الشهير "المنظمة المتعلمة- النظام الخامس: "لا يكفي أن يتعلم شخص واحد ثم يقوم بتحديد ما تحتاجه المنظمةويتبعه الباقون، إن المنظمة التي ستنجح في المستقبل هي التي تكتشف كيفتستفيد من طاقة التعلم لدى جميع أفرادها، إذ أن علم المنظمة أكبر من مجموععلم أفرادها، إلا أن العامل الأساس هو كيف ننقل علم الفرد إلى المنظمة ككل".
(2) كيف يتعلم الأفراد؟
إن التعلم يعني الحصول على المعرفة (وهي كل ما يتعلق بالجزء النظري منالتعلم، أي الإجابة عن سؤال لماذا؟)، والمهارة (وهي كل ما يتعلق بالجزءالعملي من التعلم، أي الإجابة عن سؤال كيف؟). ويتعلم الأفراد أثناء دورانعجلة التعلم حيث تتحول عملية التأمل إلى تشكيل تصورات أولية ثم بدء اختبارهذه التصورات انتهاء بتجريبها على أرض الواقع، ويتم تخزين ذلك في الذاكرةفيتحول مع استمرار الدوران إلى افتراضات ونظريات تساعد في كيفية التعاملمع الحياة. تسمى هذه الافتراضات والنظريات" النماذج الذهنية"، أو الصوتالداخلي في الإنسان القائل "إذا فعلت كذا.. بهذه الطريقة فهذا الذيسيحدث..". إن تجارب الحياة تشكل عقولنا ونماذجنا الذهنية، وبالمقابل تشكلتجاربنا وتفرسها لنا.
(3) كيف تتعلم المؤسسة؟
يبدأ تعلم المؤسسة عندما نتبادل معارفنا ومهارتنا مع الآخرين، علما أن فيبداية وجود أي مؤسسة لا فرق بين تعلم الفرد وتعلم المؤسسة، ثم تعملالإدارة على كتابة النظم والمعلومات أو تحويلها للحاسب الآلي أو أدلةالتدريب والخطط الاستراتيجية والتعليمات ونحوها. إن معظم علم المؤسسةومهاراتها الذي يجمع خلال سنين يبقى في الأذهان، هذا العلم تتفرد به كلمؤسسة وهو أساس نجاحها وهو أهم من العلم المكتوب. وتتشكل في داخل كل منظمةمجموعات عمل تتبادل المعلومات والقصص والمفاهيم والتجارب الجديدة بشكل غيررسمي وتدعي "مجموعات التطبيق"، حيث تعتمد قدرة الموظفين على التعلموالإنجاز على ذاكرة مجموعات التطــــبيق (أو أهل الخبرة المتراكمة).
إن قوة المؤسسة واستمرارها وتجددها تعتمد على حالة "مجموعات التطبيق" داخلها. إذن، نستطيع القول: أن المؤسسة تتعلم إذا تتعلم إذا تعلم الفردودارت عجلة تعلمه بسرعة وبلا مشاكل، وإذا تم تشكيل النماذج الذهنية لكلفرد وتطويرها باستمرار، وإذا تم تبادل المعلومات والمهارات باستمراروبكفاءة عالية، وإذا تماسكت "مجموعات التطبيق" بقوة، عندها تتعلم المنظمةوتزدهر. إلا أن المؤسسات أو المنظمات قد تمرض وتموت، فعجلة التعلم قدلا تدور بكفاءة وقد تهتز أحيانا، ومن الممكن أن تتشابك خطوط الاتصال أوتنقطع، وقد تتذبذب النماذج الذهنية، وقد تتفكك مجموعات التطبيق، وقد تتوقفالمؤسسة لأي سبب من الأسبا.
تتعامل إدارة الموارد البشرية مع أهم عنصر من عناصر الإنتاج وأكثر الموارد عرضة للتأثر فهذه الإدارة تتعامل تخطيطا وتنظيما وتوجيها ورقابة مع الفرد في المنظمة،الذي يعتبر المحرك للنشاطات الأخرى إضافة إلى أن إدارة الموارد البشريةتمتلك مفاتيح نجاح المنظمة كونها تدير المورد البشري الذي لا نظير له إطلاقا ولا يمكن تقليده من قبل المنظمات المنافسة ، وهنالك إجماع على أن المنظمة بإدارة الموارد البشرية ومن خلالها تتمكن من إحراز العديد منالمزايا التنافسية لمواجهة التحديات البيئية والاستمرار والبقاء. إن هذهالإدارة ينصب عملها حول الفرد العامل من سوق العمل وحتى انتهاء علاقتهبالمنظمة.
" إن إدارةالموارد البشرية التي يرمز لها ب HRM هي الإدارة الفعالة للأشخاص في العمل.و تقوم هذه الإدارة بما يتوجب القيام به لتجعل العاملين أكثر إنتاجيةوأكثر وفاء بمتطلبات العمل".
فرضيات إدارة الموارد البشرية
تقوم هذه المدرسة على الافتراضات الآتية:
·تعمل المنظمة في بيئة تعتمد عليها في الحصول على مواردها ومنها الموارد البشرية.
·في محاولتها للتكيف مع حركة البيئة تحتاج المنظمة إلى إدارة متخصصة تتابع حركة الموارد البشرية خارج المنظمة وداخلها.
·لتحقيق حالة التكيف مع التغيرات البيئية على الإدارة المتخصصة بالمواردالبشرية تركز على المواءمة الداخلية وكيفية تحقيق الاستخدام الأفضلللموارد البشرية في المنظمة والمواءمة الخارجية وكيفية الاستجابةللمتطلبات البيئية.
·للاستجابة للمتطلبات البيئية فعلى تلك الإدارة أن تضع في حسابها التنوع فيأهدافها الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والأخلاقية.
·إن الموارد البشرية في المنظمة كلفة وميزة في الوقت ذاته وعلى إدارةالموارد البشرية أن تحقق أفضل توازن بين الكلفة والميزة وذلك بتركيزها علىالاستخدام الكامل للموارد البشرية، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
·تخضع حركة الفرد من البيئة إلى المنظمة وداخل المنظمة ومنها إلى البيئة لإشراف ومتابعة إدارة متخصصة تعرف بإدارة الموارد البشرية.
والملاحظ من هذه الافتراضات أن مدرسة الموارد البشرية لا تهتم بالمواردالبشرية كأفراد عاملين داخل المنظمة فقط وإنما كأحد الموارد التي يمكن أنتضيف للمنظمة ميزة جديدة من مزاياها التنافسية.
إنالعمال الموهوبين للعديد من المنظمات هم حجر الزاوية للميزة التنافسيةالتي تعتمد الأفكار لخدمة الزبائن، وحتى المنظمات التي لا تدخل في حيزالمنافسة أصبح الحصول على أفضل العمال والمهارات مصدرا رئيسيا للأداء وحل المشاكل والتطور
النشأة ومراحل التطور:
إن إدارة الموارد البشرية نشأت وتطورت ووصلت إلى ما وصلت إليه ضمن مراحلتاريخية عبر مخاض تاريخي وحقب زمنية، ويعتبر التصنيع نقطة الانطلاقالمهمة التي نبهت إلى ضرورة إعادة النظر بكيفية إدارة الموارد البشرية،حيث أن ظهور المنظمات الصناعية وتنوع أنشطتها وتقدم التركيبة المهاريةوالثقافية للعاملين كانت ابرز العوامل الحاسمة لظهور حقول إدارية متخصصةومنها إدارة الموارد البشرية التي بدأت بتسمية إدارة الأفراد وتطورت إلىإدارة الموارد البشرية الإستراتيجية المعاصرة .
وقد تزامنت هذه التطورات مع تطورات خاصة بميدان العمل كان أهمها:
·التغير في مستوى المعيشة.
·طلب تقليص وقت العمل.
·تحسن المستوى الثقافي العام وللعاملين بوجه خاص.
·زيادة وعي العاملين في المطالبة بحقوقهم.
·تغير تركيبة الموارد البشرية وتقدم مستوياتهم المهارية .
·التوجه الكبير بأتجاه الكفاءة والإنتاجية.
·إدراك المنظمات للحاجات البشرية للعاملين .
·التغير في عوامل البيئة الخارجية السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والثقافية.
قادتهذه التغيرات إلى تحفيز أفكار جديدة كانت بداياتها بإدارة الأفراد التيبدأت بوظائف محددة توسعت وتطورت مع تطور الفكر الإداري بشكل عام. وقدمرت العلاقة بين الإدارة والعاملين بمراحل تاريخية كان من أبرزها حركةالإدارة العلمية في القرن العشرين التي أسسها تايلر وحركة العلاقاتالإنسانية، والعلوم السلوكية، وفلسفة الرخاء الاجتماعي أساس دولةالرفاهية .فقد عمدت حركة الإدارة العلمية إلى استخدام المنهج العلمي في تحديدمواصفات الأعمال والإنسان والوقت والحركة من خلال خضوع العمال للرقابةالدقيقة لتحديد تلك المعايير سلفا فكان الجهد الإنساني هدفا لزيادةالأرباح والإنتاجية لذلك كان العمال في هذه المرحلة متساوين مع عناصرالإنتاج الأخرى مثل الرأسمال والمعدات والموارد الطبيعية . . وكان التركيزعلى أن الإنسان رجل اقتصادي هدفه الحصول على المال ولذلك انحصرت وظيفةإدارة الأفراد في المنشآت على نشاطات التوظيف والتدريب والصحة والسلامة.لكن تجاهل أهداف العمال أدى إلى ظهور مدرسة جديدة بعد 1920 هي مدرسةالعلاقات الإنسانية بدأ تأثيرها يأخذ مداه في تطوير إدارة الأفراد استناداإلى تجارب الهاوثورن فبزغت مؤشرات جديدة للتعامل مع العاملين تجلت في أنإنتاجية العامل لا تتقرر فقط بأسلوب الأجر والعمل بل بالعوامل الاجتماعيةوالنفسية فنظرت هذه الحركة الإنسانية على أن العامل مورد ثمين في المنظمةإضافة لأمتلاكه حاجات وتطلعات وأحاسيس تتأثر بنمط القيادة وبالعلاقات معمجموعات العمل. ومع هذا التحول الرئيس الذي حل بالفكر الإداري تجاهالعاملين إلا أن النتائج كانت محدودة عمليا لاسيما في مجال الإشباع والرضاالوظيفي وزيادة معدلات الأداء والإنتاجية لأسباب عديدة، ولكن أهمها هو أنإشباع جميع حاجات العاملين غاية لا تدرك، ثم أن هنالك حاجات تتقاطع معأهداف المنظمة، ومن يقول أن العامل السعيد هو عامل منتج على طول الخط؟..أن الحاجات الإنسانية غير متماثلة فما يحفزك قد لا يحفز غيرك بنفسالدرجة، ثم أن هذه المدرسة قد تجاهلت التنظيم الرسمي. وبناء على تلكالمآخذ لم تعد فلسفة العلاقات الإنسانية مهيمنة على التفكير الإداري منذعام 1970 .
تعريف إدارة الموارد البشرية
بعض تعريفات إدارة الموارد البشرية:
·تعريف :Schuler هي مجموعة وظائف وأنشطة تستخدم لإدارة الموارد البشريةبطريقة بعيدة عن التحيز وبشكل فعال لخدمة الفرد والمنظمة والمجتمع في بيئةمعينة.
·تعريف :Michael Pooleهي العملية الخاصة بأستقطاب الأفراد وتطويرهم والمحافظة عليهم في إطار تحقيق أهداف المنظمة وتحقيق أهدافهم.
التحول من إدارة الأفراد إلى إدارة الموارد البشرية:
يجبالتفريق بين وظيفة الأفراد كجزء من مهام الإدارة وبين إدارة الأفراد كجهازأو دائرة متخصصة في المنظمة. وقد بدأ الاهتمام بإنشاء إدارات متخصصة فيإدارة الأفراد أو القوى العاملة نظرا لقصور مناهج الإدارة العلمية أوالعلاقات الإنسانية في الاهتمام بقضايا الأفراد وتحقيق أقصى إنتاجية ممكنة، وتطوير الأفراد وحل مشاكلهم وتقوية علاقات التعاون بينهم وبين رؤسائهموتحقيق أهداف المنظمة من حيث الإنتاجية وبلوغ النمو المطلوب للأعمالوالأفراد إذ أن الأفراد هم أهم عنصر إنتاجي في المنظمة.. ومع ذلك ظلتإدارة الأفراد تفتقر للتوازن والتناسق بين تطلعات العاملين وتطلعات وأهدافالمنظمة، صحيح أن إدارة الأفراد تقدم بعض الخدمات، ولكن ذلك يأتي منمنطلق تحقيق الربح والإنتاجية في المقام الأول وليس من منطلق الاهتمامبالإنسان كعنصر متميز عن بقية عناصر الإنتاج الأخرى. ومما يؤخذ على دورإدارة الأفراد في المنظمة إن أنشطتها تفتقر إلى التنسيق والتكامل والانسجام مع أنشطة الإدارات الأخرى في المنظمة، فقد تتخذ القرارات والممارسات من قبل إدارة الأفراد بشكل يؤثر سلبا على الوظائف الأخرى في المنظمة دون التفكير في النتائج المترتبة على الوظائف الأخرى. وتلافيا لذلك القصور في التعامل مع الأفراد في المنظمة وتوافقا معالتطورات المتواصلة للفكر الإداري المعاصر المتمثلة في الإبداع وإبرازقدرات ومواهب الأفراد وطاقاتهم الفكرية برز في السبعينات مفهوم جديد هوإدارة الموارد البشرية. H.R.M
ويبدو أن هنالك عوامل اقتصادية اجتماعية إدارية تكنولوجية قد أسهمت في تكوين ونشرإدارة الموارد البشرية و أهمها:
1)العوامل الاقتصادية:
·ضرورة رفع كفاءة الإنتاجية للعاملين.
·تزايد كلفة العنصر البشري.
·ضغوط لتخصيص تكاليف الإنتاج والعمالة.
2)العوامل الاجتماعية:
·تنوع مصادر العمالة وارتفاع مستواها الثقافي.
·تزايد احتياجات العاملين وتغير تطلعاتهم.
·تشريعات الضمان العمالية إضافة إلى تأثير النقابات العمالية.
3)العوامل التكنولوجية:
·تغيرات تكنولوجية متسارعة
·تكلفة المعدات والآلات.
·تطور الاتصالات والمعلوماتية.
4)العوامل الإدارية:
·استخدام الكومبيوتر والمنطلقات والأساليب الجديدة للتعامل مع الأفراد بعدالتطورات الإدارية في أساليب ونظريات القيادة والحوافز والإدارة بالأهداف، وأنظمة حلقات الجودة، وبرامج إدارة الجودة الشاملةTQM مما فرضمنطلقات نوعية مستحدثة في إدارة العمل والبشر معا .
فلسفة التحول إلى إدارة الموارد البشرية:
تتوضح هذه الفلسفة في النقاط الآتية:
·الإنسان المنتج أهم عنصر استراتيجي في المنظمة.
·إدارة الموارد البشرية شريك أساسي في عملية التخطيطوالتطوير المتكامل.
·إن أهداف المنظمة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال أفراد مؤهلين وروح معنوية عالية ورضا عن العمل وتفهم تام لاحتياجاتهم.
·أهداف المنظمة وأهداف العاملين ليست متناقضة وان إدارة المنظمة تستطيعتحقيق هذه الأهداف من خلال المواءمة ومن خلال تصميم الوظائف والاختيار.
ولكل ذلك تصبح ( إدارة الأفراد ) جزءا من وظيفة اكبر هي إدارة المواردالبشرية لتكون في موازاة إدارة الإنتاج والتسويق والمالية .. ولتكون إدارةالموارد البشرية إدارة تنفيذية مشاركة تماما في دفع الإستراتيجيات المنظمةوتحقيق أهدافها، وليست إدارة منعزلة مستقلة أو استشارية تقدم النصحوعليها تنفيذ قرارات الإدارة العليا نصيا. إن دور إدارة الموارد البشريةلم يعد محصورا في حفظ السجلات وملفات الأفراد والممارسة الروتينيةاليومية لشؤون الأفراد العاملين بل ضمان عدم تعارض قراراتها مع قراراتوخطط ونشاطات الإدارات الأخرى للمنظمة.. فتكون مشاركتها إستراتيجيةمتفاعلة منسجمة متوائمة حيوية شاملة خلال المنظمة، و غير مقتصرة علىالاهتمام بالعاملين.
نشاطات إدارة الموارد البشرية:
ولإدارة الموارد البشرية نشاطات عديدة من أهمها:
·إبداء تكافؤ الفرص للتوظيف في المنظمة.
·تحليل العمل.
·تخطيط الموارد البشرية.
·الاختيار والتوظيفوالتحفيز توجيه الموظف.
·تقييموتعويض الأداء.
·التدريبوالتطوير.
·حل المشاكل و تحسين علاقات العمل.
·سلامة وصحة العاملين.
بين إدارة الموارد البشرية وإدارة الأفراد:
ولذلك فان إدارة الموارد البشريةتختلف عن إدارة الأفراد في:
·منظور الوقت والتخطيط: ففي الوقت الذي يكون فيه منظور التخطيط لإدارةالأفراد قصير الأجل، يكون التخطيط في إدارة الموارد البشرية بأفق زمنيبعيد المدى وقائم على أساس التوقعات المستقبلية ومتكاملا وذا طابعاإستراتيجيا.
·العقد النفسي:إذ تركز إدارة الأفراد على الإذعان في العقد مع الفرد بينما تركز إدارةالموارد البشرية على الولاء والانشداد للعمل.
·أنظمة الرقابة.. إذ تتميز أنظمة الرقابة بكونها داخلية في إدارة الأفرادورسمية، بينما تكون رقابة ذاتية في إدارة الموارد البشرية.
·منظور العلاقات بين الأفراد: يكون نفعيا وجمعيا وقائم على أساس الثقةالضعيفة بالعاملين في إدارة الأفراد، بينما يكون تبادليا قائما على أساسالاحترام والثقة المتبادلة بين الإدارة والموارد البشرية.
·الهياكل والأنظمة: تتميز الهياكل والأنظمة في إدارة الأفراد بكونهابيروقراطية ومركزية وميكانيكية ، بينما تكون عضوية ومرنة في إدارة المواردالبشرية.
·الأدوار: تركزإدارة الأفراد على الأدوار التخصصية والمهنية، بينما تميل إدارة المواردالبشرية إلى التنوع والتكامل في الأدوار.
·الوظائف: تتميز وظائف إدارة الأفراد بكونها ضيقة وذات طابع اقتصادي يركزعلى النتائج الداخلية للمنظمة، بينما تميل وظائف إدارة الموارد البشريةبالسعة والطبيعة الخارجية (التكيف مع المتغيرات البيئية) وتتضمن الأبعادالاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية.
أهداف إدارة الموارد البشرية على مستوى المنظمة:
تتجلى أهداف إدارة الموارد البشرية على مستوى المنظمة في:
·تساعد المنظمة في الوصول إلى أهدافها.
·الحصول على الأفراد الأكفاء.
·الاستفادة القصوى من جهود العاملين.
·تحقيق المشاركة والولاء للأفراد في المنظمة.
·تنمية قدرات العاملين بتدريبهم وتطويرهم.
·إيجاد ظروف عمل جيدة للعاملين.
·سياسات موضوعية تمنع سوء استخدام العاملين وتعرضهم للأخطار.
·إتاحة فرص العمل الجيدة للمؤهلين من العاملين للترقية والتقدم في المنظمة .
الدور الإستراتيجي لإدارة الموارد البشرية:
تأسيسا على كل ذلك فان الدور الإستراتيجي لإدارة الموارد البشرية هو من أهمأدوارها إذا لم يكن أهمها جميعا، إذ أن هذه الإدارة هي اكبر مساهم فينجاح المنظمة في مختلف القطاعات والأصعدة الحكومية والخاصة، وتعتبر شريكعمل إستراتيجي. وان العناصر اللازمة لذلك هي:
·إثراء الأداء التنظيمي.
·المشاركة في التخطيط الإستراتيجي.
·صنع القرار حول الاندماجات والاكتسابات وتقليص الحجم.