الأحد، 7 يونيو 2009

كيف تعرف الوظيفة التي تناسبك

يعتبر اختيار وظيفة ما من القرارات المصيرية في حياة الإنسان مثل قرار الهجرة أو قرار الزواج. فاختيار الوظيفة يتطابق مع اختيار الزوجة فإما أن يوفق الإنسان في الاختيار وينجح في وظيفته بل ويصبح من المبدعين فيها ويحيا حياة سعيدة، وإما أن يتسرع ولا يوفق في وظيفته ويشعر دائما بالملل والروتين في وظيفته، مما سيؤدى إلى عدم ارتفاع إنتاجيته في وظيفته مما يؤثر عليه بالسلب.

ولذلك قبل أن تسرع الخطى وتبدأ فعليا في البحث عن وظيفة جديدة عليك أن تأخذ الوقت الكافي للإجابة على هذا السؤال التالي : “ما هي الوظيفة المثلي بالنسبة لي بالضبط ؟”

وتذكر جيداً أنك إن لم تفكر مليا في نوع الوظيفة التي تريدها بالفعل، فإن بحثك عن فرصة العمل سيكون غامضاً وغير محدد الملامح، لذا كن محدداً منذ البداية.

فيما يلي عشر طرق تمكنك من تحديد الوظيفة التي تناسبك بالفعل:

1- نوع الوظيفة: أو ما الذي كنت تحب عمله بالضبط، فإذا أمكنك العثور على الوظيفة التي تشعر بالرغبة في عملها، فإنك ستشعر بمتعة حقيقية وأنت متوجه إلى عملك كل صباح.

2- نوع الصناعة: أو ما المجال الذي يجذب اهتمامك، فاختيار الصناعة الملائمة لك سيكون ذا أثار بعيدة المدى على مستقبلك لأن معظم الناس يقضون حياتهم المهنية بالكامل في نفس الصناعة التي بدأوا فيها أول وظيفة.

3- نوع الشركة: سواء أكانت شركة مساهمة عملاقة أم منشأة ذات ملكية محدودة. لاحظ أن الشركات الكبيرة تمنحك مركزا اجتماعيا مرموقا، إلا أن سياستها الداخلية قد تكون مجهدة.

4- السلم الوظيفي : أو بالأحرى هل تخطط لمنصب يتيح لك عمل كل شيء بنفسك (مثل الوظائف الهندسية)، أم انك تطمح إلى بلوغ مناصب الإدارة العليا (مثل منصب رئيس مجلس الإدارة أو المدير التنفيذي) على اى حال، عليك أن تختار الآن الوظيفة التي تضعك على أولى درجات السلم الوظيفي الذي تفضله.

5- البناء الوظيفي: هل تفضل الوظائف التي تعمل فيها وفقا لتعليمات واضحة وقاطعة من مديرك، أم الوظائف التي تتيح لك مرونة كافية لإصدار بعض الأحكام والقرارات بنفسك؟

6- ساعات العمل: كم عدد الساعات التي ستكون قادراً على العمل خلالها وما هو مستوى الجهد الذي بوسعك بذله في هذه الساعات؟ هل تفضل العمل لمدة 40 ساعة أسبوعياً فحسب، أم انك مستعد لشغل وظيفة يكون مطلوباً منك فيها التواجد لعدد ممتد وغير محدد مسبقا من الساعات؟

7- السفر والترحال: هل تستمتع بأسفار ورحلات العمل؟ أم أنك تميل أكثر إلى الوظائف المستقرة التي لا تنطوي على قدر كبير من التنقل الجغرافي؟

8- طبيعة مكان العمل: ما طبيعة المكان الذي يساعدك على زيادة إنتاجيتك؟ هل في غرف ومكاتب العمل الكبيرة آم المحدودة المساحة، وهل في الأماكن المفتوحة المكونة من تقسيمات مفتوحة أم في المكاتب الخاصة الهادئة؟ كذلك هل تفضل الزى الرسمي أم الملابس العادية؟

شرطي روسي

9- مقر العمل: هل أنت مستعد لتغيير محل إقامتك من أجل الوظيفة التي تحلم بها ؟ وهل تعتقد أنك ستكون مستعداً في المستقبل للانتقال إلى محل إقامة جديد لاغتنام فرص الترقية؟

10- الراتب الاساسى والجوانب المالية الأخرى: ما هي التعويضات المالية التي تود الحصول عليها نظير عملك؟

هل تود أن تشمل عناصر تعويض أخرى غير الراتب الأساسي مثل مكافآت وحوافز الأداء، وخيارات تملك الأسهم، وبدلات، ومكافات التقاعد والمعاشات، ومزايا التامين الصحي، والامتيازات المعنوية الأخرى مثل مكان لانتظار السيارة، إلى آخر هذه النوعية من المنافع المالية وغير المالية؟

وما هو نوع الأجور والمكافآت التي تعتبرها الأكثر فاعلية في زيادة الدافع والاستعداد للعمل الجاد؟

كلما أمكنك أن تحدد بتفصيل أكبر كافة جوانب الوظيفة التي تود الحصول عليها قبل أن تشرع فعليا في البحث عنها، كان بحثك هذا أفضل وأكثر تركيزا.

كذلك التحديد المسبق من شأنه أيضاً أن يعطي صاحب الشركة انطباعاً يفيد بأنك شخص منظم ومحدد الأهداف التي تسعى لتحقيقها وهذه خصال هامة تبحث عنها الشركات في موظفيها المحتملين.

“ثمة فرق شاسع بين ما يمكنك أن تحصل عليه وفى الجهة الأخرى ما يمكنك أن تعمله. فقليل جداً من الباحثين عن فرص العمل هم الذين يتمهلون قليلا ليسألوا أنفسهم: ما هي الوظيفة الأنسب بالنسبة لي؟”

في الواقع إن معظم الناس لا يؤمنون أصلا بأن هناك فرص عمل مثالية بالنسبة لهم، وبالتالي فإنهم لا يخصصون أصلا وقتا كافيا لتحديد ما هي الوظيفة المثالية.

ومحصلة هذا الوضع هي أنهم يصبحون في النهاية غير راضين عن تخصصاتهم وعن حياتهم المهنية ككل فكيف يتسنى للمرء الوصول إلى ما يريد إن لم يكن يعلم ماذا يريد؟”.

” لا تحبا لكي تعمل !…. بل اعمل كي تتمكن من الحياة وتتمتع بها !”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق